الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خصم قيمة وقت المقابلات الخاصة أثناء العمل

السؤال

أنا أعمل مهندس مبيعات فى إحدى الشركات الخاصة، ولكني أتخذ هذا العمل مؤقتا لأنه ليس تخصصي، والسؤال هو: أنا أقوم بالبحث عن عمل آخر عن طريق إعلانات الجرائد وأحيانا تتصل بي إحدى الشركات الأخرى وتحدد لي ميعاد مقابلة، ولكن للأسف يكون الميعاد خلال وقت عملي فى شركة المبيعات ونظراً لطبيعة عملي يمكنني فى خلال قيامي بإحدى الزيارات لعملاء الشركة أن أتخذ بعض الوقت للمرور لعمل مقابلة فى الشركات التي تتصل بي، ولكني أعلم أن وقت المقابلة الذي أتخذه لعمل المقابلة هو ملك لشركة المبيعات وأتقاضى عليه أجرا، ولكني فى نفس الوقت يجب أن أبحث عن عمل فى تخصصي ففكرت أن أحسب الوقت الذي أتخذه لأجراء المقابلات وأخصم قيمته من راتبي دون أن يعلم صاحب الشركة أني قد أتخذت هذا الوقت لأمور لا تخص العمل، فهل هذا يجوز وماذا أفعل، هدانى الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فكرت أن تفعله من حساب الوقت الذي تتخذه لإجراء المقابلات وخصم قيمته من راتبك... هو الواجب عليك إذا حصل بالفعل أنك قمت بتلك المقابلات، قال في منح الجليل: ... كذلك أجيرك للخدمة يؤاجر نفسه من غيرك يوماً أو أكثر فلك أخذ الأجر أو تركه وإسقاط حصة ذلك اليوم من الأجر عنك. ابن يونس: إن أجر نفسه فيما يشابه ما آجرته فيه أو يقاربه، وأما إن آجرته على الرعاية شهراً بدينار فأجر نفسه في الحصاد، أو آجرته يخدمك في الغزو فقاتل وأسهم له في الغنيمة عشرة دنانير، فهذا وشبهه لا يكون فيه إلا إسقاط حصة ما عطل من عملك من الأجر. انتهى.

وأما قبل القيام بتلك المقابلات فالواجب أن لا تقوم بها إلا بإذن من رب العمل، لأنه قد ملك الوقت الذي تعاقد معك عليه، ولا يحق لك فسخ العقد في بعض ذلك الوقت إلا برضا منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني