الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سرق بريده الإلكتروني واحتال به على صاحبه فهل يعوضه

السؤال

أنا شاب مصري أدرس خارج البلاد كنت أتحدث مع شخص ما على الانترنت معتقدا أنه صديق لي يدرس في بلد أجنبي آخر لكني اكتشفت أنه لص قام بسرقة البريد الالكتروني الخاص بصديقي و قام باستخدام هذا البريد في التحدث معي وسرقة البريد الالكتروني الخاص بي أيضا و بنفس الطريقة قام بالاتصال ببعض أصدقائي والتحدث معهم البعض منهم و الذين كنت أتذكر بريدهم قمت بإبلاغهم، أما البعض الآخر فلم أستطع، من بين هؤلاء صديق في مصر قام اللص بالحديث معه بالكتابة و طلب منه أن يبعث له كروت تليفونات بمبلغ مالي كبير وللأسف قام صديقى بإرسال هذه أرقام الكروت عبر البريد الالكتروني إلى اللص وعندما اتصلت بصديقي لأبلغه أن يحذف بريدي الالكتروني كان هو يعتقد أني اتصل به لأرد له ماله. فهل يجب علي شرعا أن أعوض صديقي عما أخذ منه من مال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجب عليك أن تعوض صديقك هذا شيئا مما خسر، إذ لم يحدث منك شيء تلزم بسببه بالضمان. ولكن إن أمكنك أن تساهم مع صديقك هذا وتتحمل معه بعض خسارته فهذا أمر جيد تنال به الأجر، وتعظم به في نفسه، ويقوى به الود بينكما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني