الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد العودة للغرب لانتشار الفساد في بلده

السؤال

أنا شاب كنت مقيما في بلاد غربية .كندا. لمدة 4 سنوات فرجعت إلى بلدي الأم منذ سنة و نصف .لكنني لم أجد عملا . وأحوالي الإيمانية تراجعت كثيرا لقلة رفقاء الخير فكل واحد في حال وخوفا من اتهامه من طرف الجهات الأمنية. فقد كنا في الغربة أكثر حرية. فكل يوم نسمع أشخاصا يسبون الدين والإله بدون أن نستطيع أن نعمل شيئا. بالإضافة إلى الموسيقى في البيت و في كل مكان. فهل يجوز العودة إلى بلاد الغربة للعيش الكريم والحفاظ على الدين؟ مع العلم أنني أعزب لم أستطع الزواج لأسباب مادية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز للمسلم الذي يستطيع إقامة شعائر دينه ويأمن على نفسه الفتنة أن يسافر لبلاد الكفر للعمل أو غيره من الأمور المباحة، وهذا من حيث الأصل، ولكن بما أن الواقع دال على أن المسلم قد يتعرض في الغالب للفتن في تلك البلاد فإننا لا نرى أن يذهب المسلم إلى هنالك إلا لضرورة أو حاجة معتبرة شرعا. وراجع الفتوى رقم 2007.

ومن هنا فالأولى بالمسلم البقاء في بلده أو أي بلد من بلاد المسلمين فأرض الله واسعة، وفي بلاد المسلمين من الخير الكثير، وأما ما ذكرت مما هو موجود في بلادك من أمور الفساد ففي بلاد الكفر أضعافها فعليك بأن تسدد وتقارب وإنكار المنكر درجات كما تعلم، فمن لم يستطع الإنكار بيده أو بلسانه فعليه الإنكار بقلبه. وانظر الفتوى:1048.

وأما الزواج ففيه كثير من الخير فينبغي أن تبادر إليه قدر الإمكان، ففيه إعفاف للنفس وحفظ لها من الوقوع في الفتن وهو سبب من أسباب الرزق، واجتهد في تيسير أمره فذلك من أسباب بركته، كما هو مبين بالفتوى رقم: 141741.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني