السؤال
أمي امرأة تبلغ من العمر 79 عاما وهي أمية لا تعرف القراءة والكتابة فهي لا تعرف الصلاة علما بأنني حاولت أن أعلمها الصلاة سابقا ولكن لم تتعلم فحاليا تصلي ولكن صلاتها خاطئة لا تعرف إلا سورة الفاتحة والسور القصار تغلط بها حتى التحيات لا تعرفها بشكل صحيح وعندما تصلي أكثر صلاتها حاليا بدون وضوء علما أنها مصابة بالزهايمر أي أنها حتى أسماؤنا نحن أولادها تغلط بها وتسمينا بأسماء أختها أو بأسماء غير أسمائنا وحتى نسيت أسماء المأكولات فهل نطلب منها أن تصلي أم إذا لم تصل لا نذكرها بها وجزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كانت والدتكم قد بلغ بها ما ذكرت في السؤال مرحلة الخرف المستمر فإنه لا تجب عليها الصلاة ولا غيرها من العبادات، وذلك لزوال التكليف عنها، ولا يجب عليكم تذكيرها بوقت الصلاة، وأما إذا كانت يغيب عقلها أحيانا وتعقل أحيانا اخرى فيجب عليها أداء الصلاة حال صحوتها.
وكونها لا تحسن قراءة غير الفاتحة لا يؤثر على صحة صلاتها، ففرض القراءة في الصلاة هو الفاتحة فقط وما عداها من السور قراءتها سنة وليس بفرض. وأما التشهد الأول فهو واجب والتشهد الأخير فرض فينبغي تعليمها التشهد، فإن تعسر ذلك لكبر سنها فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وتصلي على حسب استطاعتها. وانظري للفائدة الفتوى رقم: 44056.
والله أعلم.