الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأخذ من الزكاة لقضاء الدين

السؤال

رجل كان تاجرا وخسر تجارته وبقي عليه 2000 دينار من الدين والآن يعمل موظفا ومعاشه يكفي مصاريفه الشخصية فقط ولا يستطيع أن يكفي دينه فكيف يقضي ماعليه من ديون وهل يستحق الصدقة كما جاء في قوله تعالى "وفي الرقاب"؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فعليه أن يجتهد في قضاء هذا الدين ولو بأن يقسطه لصاحبه وليستعن على ذلك بالله، والاقتصاد في نفقاته، وما دام عاجزاً عن سداد دينه فيجوز له أن يأخذ من الزكاة ما يوفي به دينه، لقول الله تعالى في مصارف الزكاة "والغارمين" والغارم هو المدين الذين لا يستطيع سداد دينه، وراجع للتفصيل في ذلك الفتوى رقم: 17526.

وأما قوله تعالى "وفي الرقاب" فالمقصود به إعتاق العبيد وإعانة المكاتبين وهم العبيد الذين يكاتبون أسيادهم على أن يؤدوا إليهم مبلغاً معيناً من المال ويعتقوهم مقابل ذلك. وراجع للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 76537.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني