الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دفع الزكاة للزوج الفقير

السؤال

- هل يجوز أن أعطي زكاة مالي لزوجي الذي لا يعمل منذ 14 سنة وحاول التقدم للعمل في عدة أماكن ولكنه لم يوفق وهو لا يمللك شيئا، ولدينا 6 أولاد علماً بأن واحدة فقط من بناتي عمرها 24 سنة تعمل وهي غير متزوجة وتعطي والدها الذي يدخر بعضاً من مرتبها ويقول سأدخره لها لمساعدتها مستقبلا، وأنا اعمل الآن بمرتب 4000 درهم .
إذا كان الجواب بنعم، فكم حصته من الزكاة هل يجوز كاملة أو النصف أم ماذا ؟
وهل يجوز أن أعطي زوجي المعاش الشهري وأعتبره من الزكاة على مدار السنة .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان زوجك فقيرا لا عمل له وليس بيده ما يكفيه فمذهب الجمهور على جواز إعطائه زكاتك كما تقدم تفصيله في الفتوى رقم: 25858.

لكن مادامت ابنته لها مال فإن نفقته واجبة عليها، فإن كانت تجد ما تنفقه عليه فإنه غني بإنفاقها عليه ولا يستحق شيئا من الزكاة، ولا يجوز له أن يأخذ من الزكاة ليوفر مال ابنته لها، أما إذا كانت البنت لا تجد ما يكفي للنفقة فإنه يعطى من الزكاة ما يكمل له حاجاته لسنة. وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 38964.

ويجوز في هذه الحالة إعطاؤه معاشا شهريا دائما مع احتسابه من الزكاة عند تمام الحول بشرط اكتمال نصاب الزكاة لديك حين إعطائه، ولا يجزئ قبل ذلك، فتعجيل الزكاة بعد بلوغ المال النصاب وقبل اكتمال الحول جائز وتفصيل ذلك في الفتوى: 32530.

أما الأولاد فلا يجوز لك صرف زكاتك إليهم.

والنصاب من الأوراق النقدية الحالية هو ما يساوي 85 غراما من الذهب أو595 غراما من الفضة تقريبا ويجب إخراج ربع العشر وهو اثنان ونصف في المائة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني