الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

على جسده وشم يصعب عليه إزالته فما الحكم

السؤال

لي صديق كان على غير طريق الهدى وقد تاب إلى الله، ولكنه منذ وقت طويل قد رسم وشماً على جسده وقد تاب عن هذا الفعل، ولكن للأسف الوشم به أشياء غير أخلاقية وهو لا يعلم ماذا يفعل، ولا يستطيع إزالته لأن هذا سيؤذيه جداً، فهو يسأل هل يستطيع أن يضع على الوشم القديم وشما آخر عليه اسمه ليزيل آثار الوشم القديم أم هذا أيضاً حرام، مع العلم بأنه مقتنع تماماً بأن الوشم حرام واللعن يصب على صاحبه، فهل يضع عليه وشما آخر إذا كان لا يستطيع إزالته أم ماذا يفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لصديقك هذا أن يضع وشماً بدلاً من ذلك الوشم، ولكن إن أمكنه إزالته بأي طريق آخر مباح ومن غير ضرر يلحقه فليفعل، وإلا فليتركه وليبادر إلى التوبة فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له، وقال صاحب المراقي: من تاب بعد أن تعاطى السببا * فقد أتى بما عليه وجبا.

وعليه أن لا يبدي هذا الوشم للناس ما دام مشتملاً على أشياء غير أخلاقية كما ذكر، لأن ذلك قد يكون فيه تذكير بالمنكر، وللمزيد من الفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 18531، 28186، 26402.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني