السؤال
اشتريت قطعة أرض مع شريكين بغرض البناء عليها وبيع الشقق السكنية كنوع من الاستثمار على أن يبدأ في البناء بعد انتهاء التراخيص وتوفر المبلغ الخاص بالمباني، يعني بداية العمل هل من الممكن بعد سنة أو أكثر، علما بأن شراء الأرض تم منذ حوالي عام ونصف وقيمة الأرض تتغير شهرياً حسب السوق، علما بأنه بعد انتهاء البناء من الممكن الإبقاء على إحدى الشقق أو أكثر للاستعمال الشخصي، ولكن إلى الآن لم يتم القطع في ذلك هل يتم من هذا البناء أو غيره، فأفيدونا جزاكم الله خيراً عن كيفية احتساب الزكاة على الأرض المشتراة والمعدة للبناء كمثل هذه الحالة هل نخرج عن الثمن الأصلي وقت الشراء أو ثمن السوق وقت حساب الزكاة أو تؤجل لحين بداية البناء الفعلي كمشروع استثماري؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنتم قد اشتريتم هذه الأرض بقصد البناء عليها ثم بيعها مع ما بُني عليها من شقق فهذه الأرض لها حكم عروض التجارة، فتحسبون قيمتها على رأس كل حول هجري من يوم شرائها، وعلى كل منكم زكاة حصته منها إذا بلغت نصاباً، وهذه القيمة تحسب بسعر السوق يوم تقويمها، فإذا بُنيت الأرض فإنكم تقومونها كذلك إضافة إلى ما بُني عليها من شقق تنوون بيعها.. وتخرجون زكاتها عن الوجه المذكور بواقع 2.5% من القيمة الإجمالية للأرض وما بُني عليها.
وأما إذا اشتريتم الأرض لتبنوا عليها شققاً لا تريدون بيعها وإنما تحتفظون بها لأنفسكم لتسكنوها أو لتؤجروها فلا زكاة عليكم فيها، وما مضى من الأعوام التي لم تخرجوا زكاة الأرض عنها -في حال وجوبها عليكم- فهي في ذمتكم لا تبرؤون إلا بأدائها..
وللمزيد من الفائدة تراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 100434، 19817، 42713، 3758، 111187.
والله أعلم.