الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى اعتبار رفض الأخ لمن يتقدم لخطبة أخته

السؤال

هل يجوز للأخ الأصغر أن يوافق أو يرفض الشخص الذي تقدم لخطبة أخته مع العلم أن عمرها 26 سنة وأخاها يصغرها ب 3 سنوات. و هو يستخدم التعسف والقوة؟ أجيبوني بوضوح من فضلكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن لم يكن للأخت ولي غير أخيها وهو رشيد فله الاعتراض على من يتقدم لخطبتها إن كان غير كفء، وليس له ذلك إن كان من يتقدم لها كفؤا ورضيته هي لنفسها، فإن منعها من الزواج به جاز لها أن ترفع أمرها للقضاء، وأما إن كان لها ولي غيره كأبيها فليس من حق أخيها ذلك، لكن له أن يبدي رأيه في الخاطب وينصحها إن كان لا يراه مناسبا لما يعلم من حاله بسبب معرفته له ومخالطته للشباب ودرايته بأحوالهم، فلديه من العلم بهم ما ليس لدى غيره فينصحها من هذا القبيل لكن رأيه غير ملزم، وممانعته لا اعتبار لها مع وجود الولي الأقرب منه.

ومهما كان فلا ينبغي أن يكون بين الإخوة تعسف وشحناء؛ بل يرحم الكبير الصغير ويعطف عليه، ويوقر الصغير الكبير ويحترمه، وإذا احتاجوا إلى مناقشة أمر فليكن ذلك بالحكمة والقول اللين الحسن، فقد أمر الله نبيه موسى وأخاه هارون أن يقولا لفرعون عدو الله قولا لينا، قال تعالى: فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى {طـه:44}

فما بالك بالأخ مع أخته أو العكس، وللفائدة نرجو مراجعة الفتاوى ذات ألارقام التالية : 31102، 66070، 115617، 104374.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني