الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إصدار المأموم ضجيجا حال دعاء القنوت

السؤال

سؤالي هو أنه هذه الأيام ولله الحمد نقنت في صلاة الصبح لكن عندما يكون الإمام يدعو فان شخصا يؤمن ويهلل بعد الإمام بصوت مرتفع، الشيء الذي يذهب عنا الخشوع فما هو العمل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد بينا حكم القنوت في الصبح في الفتوى رقم: 22151، فإذا كنتم تريدون مشروعية القنوت في الصبح أو كنتم تقنتون في الصبح لأجل النازلة التي حلت ببعض بلاد المسلمين -نسأل الله أن يرفع الكرب عن المكروبين- فاعلم أن الأصل أن يكون الدعاء بضراعة وخشوع وابتهال ومسكنة من غير إحداث الصخب والضجيج الذي يحدث في بعض المساجد بسبب الجهل وهو مخالفة صريحة لما أمر الله به في قوله: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {لأعراف:55}.

ثم إن الزيادة على التأمين لا تشرع في حق المأموم، فالذي ينبغي هو الاقتصار على ما ورد، وما يفعله هذا الرجل من الخطأ الواضح فينبغي لكم أن تناصحوه وتبينوا له كلام أهل العلم وتذكروا له في رفق ولين ما ينبغي فعله، والمظنون به أنه سينتصح إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني