الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تجديد التوبة وصلاة ركعتين بنية التوبة من الذنب

السؤال

سمعت أن المسلم لابد أن يجدد التوبة دائما، فهل يكون ذلك يوميا، وكيف تكون هل بالدعاء والبكاء والإقرار بالذنوب أم بالاستغفار 70 أو 100 مرة يوميا؟ وهل هناك ما يسمي بركعتين توبة؟ كأن أذنب ذنبا ثم أتوضأ وأصلي ركعتين توبة من هذا الذنب أومن كل الذنوب التي أذنبتها في حياتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التوبة واجبة من كل ذنب مرة واحدة فقد قال الله تعالى: وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ {الحجرات: 11} وإذا كان معها الدعاء والبكاء فذلك أفضل وليس بلازم كما لا يلزم ذكر الذنب ؛ فإن الله تعالى لا يخفى عليه شيء، يعلم السر وأخفى.

هذا، وبإمكانك أن تعرف المزيد عن التوبة وشروط قبولها في الفتوى: 5450.

ويستحب للمسلم أن يجدد التوبة دائماً ؛ وأن يكثر منها في كل وقت من أوقات حياته، فذلك سبيل الفلاح ومحبة الله تعالى له والقرب منه كما قال تعالى: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور:31} وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ {البقرة: 222}

وكيفيتها أن يقول العبد بلسانه وحضور قلبه: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه، ففي الحديث: يا أيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة. رواه مسلم.

وأما صلاة التوبة وما ورد فيها فقد سبق بيانه في الفتوى: 113414، وما أحيل عليه فيها.

هذا، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتاوى: 43946، 73937، 109320.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني