السؤال
أنا أمراه متزوجة، ويقع الجماع أحيانا مع وقت دخول الصلاة، وبعد الغسل والذهاب للصلاة، يخرج من الفرج ماء الزوج في أثناء الصلاة، ويستمر خروج الماء حتى بعد وقت الجماع لعدة ساعات مع أي حركة، أوضغط خفيف على البطن، ولا أجد أي حل لحالتي.
وجربت- في الحقيقة- أن أصلي في آخر وقت الصلاة لعل الماء يكون قد نزل كله، لكن بلا فائدة.
وأنا أتحرج، وأخاف أن تكون صلاتي غير مقبولة.
أرجو الرد للضرورة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول ابتداء: لا يمكن الجزم بأن الماء الخارج هو ماء الزوج وليس ماء الزوجة، لأنه لا يحكم بأن المني النازل من المرأة هو مني الزوج فقط إلا إذا جومعت ولم تقض شهوة بذلك الجماع، كما فصلناه في الفتوى رقم: 108266.
وعلى كلا الحالين فإن خروجه ناقض للوضوء، ولا يجب إعادة الغسل من خروجه حتى ولو كان ماء للزوجة ما دامت قد اغتسلت له كما هو قول الحنابلة.
وإذا كان واقع الحال ما ذكر من أن خروجه يستمر بعد الغسل، فإن كان يستمر خروجه إلى ما بعد وقت الصلاة، فإنها تأخذ حكم صاحب السلس فتتوضأ، وتتحفظ، وتصلي ولو كان يخرج منها، وصلاتها صحيحة.
وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 41896 حول أحكام المبتلى بسلس المني.
والله أعلم.