الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سبب عدم كون الهمزة من حروف القلقة

السؤال

لماذا حرف الهمزة ليس من حروف القلقلة رغم أن فيه من صفات القلقلة وهي الشدة والجهر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالهمزة ليست من حروف القلقلة عند الجمهور، وان اجتمع فيها صفتا الشدة والجهر؛ وذلك لما يدخلها من التخفيف حالة السكون ولما يعتريها من الإبدال، كما أنها إذا سكنت ثقلت وزاد انضغاطها، فإذا قلقلت خرج صوتها كالعليل الذي يعاني التقيؤ أو السعلة؛ لخروجها من أقصى الحلق، لذا جرت العادة إخراجها بلطف ورفق وعدم تكلف.

قال ابن الجزري رحمه الله في كتاب النشر في القراءات العشر: وإنما لم يذكرها الجمهور لما يدخلها من التخفيف حالة السكون ففارقت أخواتها، ولما يعتريها من الإعلال.
فقوله : لما يدخلها من التخفيف ـ أي التسهيل مثل ( آعجمي ) والحذف مثل ( السما ) عند الوقوف عليها عند بعض القراء؛ حيث تحذف الهمزة وقفا.

والإعلال (وضع حروف العلة ـ الألف والواو والياء ـ بعضها مكان بعض) مثل: ( ءادم )، فأصلها ( ءأدم ) اجتمعت همزتان وسكنت الثانية فأبدلت الثانية من جنس حركة ما قبلها فصارت ألفا؛ لأن ما قبلها مفتوح، وياء في مثل (إيمان) فأصلها (إئمان)، وواوا في مثل (أوتوا ) أصلها ( أأتوا )

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني