الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤالي هو: لقد قمت بإصلاح ريدتير عربتي لدى أحد المختصين بذلك، وبعد التصليح اختلفنا على مبلغ الخدمة حيث إنه طلب مني 5 ريالات عمانية وأنا لم أوافق، وهو أيضا لم يقبل أقل من ذلك، وبسبب ذلك غضب كل منا من الآخر، و ذهبت من عنده بنية أني سأدفعها مستقبلا، ولكن نتيجة غضبي تلك اللحظة لم تطاوعني نفسي أن أدفعها له حينها، وبعدها بفترة أغلق العامل محله وغادر ولم أستطع الوصول إليه. فما هو الحل أفيدوني؟
جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا دفع الإنسان شيئاً لأخر ليصلحه وكان منتصباً لذلك بالأجر ولم يتفقا على الأجر فيجب أجر المثل. قال ابن القيم في أعلام الموقعين: الشرط العرفي كالشرط اللفظي... لو دفع ثوبه إلى من يعرف أنه يغسل أو يخيط بالأجرة، أو عجينه لمن يخبزه، أو لحما لمن يطبخه، أو حبا لمن يطحنه، أو متاعاً لمن يحمله، ونحو ذلك، ممن نصب نفسه للأجرة على ذلك وجب له أجرة مثله، وإن لم يشترط معه ذلك لفظاً عند جمهور أهل العلم. انتهى.

وعليه، فالذي يجب عليك هو دفع أجر المثل لذلك العامل، فإن لم تقدر على الوصول إليه كما ذكرت ويئست من وجوده أو إمكانية إيصال حقه إليه فتتصدق بأجر المثل عنه، فإذا عثرت على العامل بعد ذلك خيرته بين ثواب الصدقة وبين أن يأخذ أجر مثله ويكون ثواب الصدقة لك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني