الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قراءة القرآن الكريم على القبور بدعة

السؤال

نحن عندما نسير أو نمر من أمام مقبرة تعودنا قراءة الفاتحة، ومنا من يقرأ القرآن في المقبرة فما حكمه؟ وهل هو من السنة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الفعل المذكور في السؤال لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من خلفائه الراشدين، والخير كله في اتباعهم، والشر كله في ابتداع من خالفهم، وقد سبق بيان ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 23828، 29428، 67342، 49919.

ومما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ. رواه مسلم. ففيه إشارة إلى أن القبور ليست موضعاً للقراءة شرعاً.

وقال أبو داود في مسائله: سمعت أحمد سئل عن القراءة عند القبر ؟ فقال: لا. اهـ.

وقال الشيخ ابن باز: ليس لقراءة القرآن على الميت أو على القبر أصل صحيح، بل ذلك غير مشروع، بل من البدع. اهـ.

وقال الشيخ ابن عثيمين: قراءة القرآن الكريم على القبور بدعة، ولم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه... والواجب على المسلمين أن يقتدوا بمن سلف من الصحابة، والتابعين لهم بإحسان حتى يكونوا على الخير والهدى. اهـ.

وقال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز: قراءة القرآن عند زيارة القبور مما لا أصل له في السنة. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني