الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لرب العمل الانتفاع بالأجير في كل ما هو من جنس عمله وطاقته

السؤال

موظف س يعمل بوظيفة إدارية بشركة قطاع خاص، يحضر له صاحب الشركة أعمال وأوراق واهتمامات أخرى بشكل يومي -لشركتين أخريين تابعين له لهما ميزانية وموظفين آخرين- ليخلصها له بدون مقابل في وقت الدوام وبذلك فهو يوفر أجور ومكافآت أكثر من موظف، في الوقت الذي يحصل فيه صاحب العمل هذا على أجور ومكافآت وأرباح لهذه الشركات. هل يحق للموظف (س) المطالبة بمقابل لهذا العمل حيث استمر هذا الإجراء سنوات وما زال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالموظف أجير خاص، والأجير الخاص -كما في كشاف القناع ممزوجاً بالإقناع- هو: (من قدر نفعه بالزمن) لاختصاص المستأجر بمنفعته في مدة الإجارة لا يشاركه فيها غيره (وإذا تمت الإجارة وكانت على مدة ملك المستأجر المنافع المعقود عليها فيها) أي في مدة الإجارة لأنه مقتضى العقد (وتحدث) المنافع (على ملكه) أي المستأجر سواء استوفاها أو تركها.

وما دام عملك إدراياً وما يطلبه صاحب الشركة منك داخلاً في مجال عملك فليس لك أن تمتنع منه أو تطلب عليه أجراً خاصاً، لأن منفعتك مملوكة له في ذلك الوقت وله الانتفاع بها في كل ما هو من جنس عملك وطاقتك.

جاء في المبسوط للسرخسي أيضاً: فإذا بقيت منافعه بعد هذا التعيين مستحقة لرب الغنم كان له أن يكلفه في ذلك بقدر طاقته، ولكن لا يكلف عملاً آخر لأنه تبين مقصوده عند العقد وهو الرعي، فما ليس من عمل الرعي لا يكون داخلاً في حكم العقد.

وبإمكانك أن تطلع على مزيد من الفائدة والأدلة وذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 18085، 14851، 63701.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني