الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يلزم ابن الزنا أن يسعى لمعرفة من زنا بأمه

السؤال

اذا اكتشف الولد أوالبنت أنه ابن أو بنت غير شرعي، هل يسعى لكشف ذلك ويطالب بحقه في معرفة والده الحقيقي من الأم؟ أم أنه يلتزم الصمت حتى يستر على الأم ويعتبر ساكتا عن حقه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
إذا علم الولد أنه أتى من طريق غير شرعي فليس له من خيار إلا الصبر وتفويض أمره لله سبحانه، وليس له أن يطالب أمه بأن تكشف له عن صاحب هذه الجريمة، لأنه لا علاقة بينه وبين صاحبها، فماء الزنا هدر لا يثبت به نسب، وهذا الولد إنما ينسب لأمه إذا لم يكن هناك فراش أي كانت الأم غير متزوجة، أما إذا كانت متزوجة فإن الولد إنما ينسب لصاحب الفراش وهو زوج المرأة الشرعي، كما بيناه في الفتوى رقم: 13390.

مع التنبيه على أنه يجب على هذا الولد أن يبر أمه ويحسن إليها ولا يحمله ما اقترفته من ذنب وخطيئة على عقوقها أو جفائها، وقد بينا هذا في الفتوى رقم: 123734.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني