الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأولى عدم تسمية الولد باسم يُحدث لَبْسا في نسبته لأبيه

السؤال

قرأت عن المنصور محمد بن أبي عامر الحاجب في زمن الخلافة الأموية، وقد أعجبت بشخصيته، فلكل إنسان من اسمه نصيب؛ ولذلك قررت تسمية ابني بمحمد بن أبي عامر، تيمناً به. ولكن زوجتي قالت: لا نستطيع أن ننسب الابن إلى غير أبيه؛ فأجبتها أنني لم أقل محمد بن عامر، بل ابن أبي عامر، وهذا لا بأس به، ثم إنني لم أنسبه إلى أحد، بل هذا سوف يكون اسمه الكامل. علمًا بأن اسمي وليد، وأُكنَّى بأبي خالد.
أفتونا، جزكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاسم الذي تقترحه لولدك قد يحدث لبسًا، بحيث يختلط على الناس اسم أبيه، لذا فالأولى عدم تسمية ولدك به.

وراجع للفائدة الفتوى: 198927.

والمطلوب منك أن تختار لولدك اسمًا حسنًا واضحاً، يحمدك عليه عندما يكبر، وليس اسمًا يسبب له مشكلات، أو يعيره الناس به.

ولما كان اسمك وليدًا ناسب أن تسمي ولدك خالدًا، تيمنًا باسم الصحابي الجليل خالد بن الوليد، وهو بلا شك خير من المنصور بن أبي عامر؛ لأنه صحابي، وأبلى في الإسلام بلاء حسنًا، وهو الذي أدال الله تعالى على يديه دولتي فارس والروم!

أو أن تسميه محمدًا على اسم نبيك -صلى الله عليه وسلم-، أو تسميه بأحد أحب الأسماء إلى الله تعالى، فقد روى مسلم في صحيحه عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللهِ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني