الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوجت بغير علم أبيها وبغير رضاه فما الحكم؟

السؤال

لدي سؤال: هناك فتاة تزوجت من رجل من غير علم والدها، وكان والدها يعلم بعلاقتها مع الرجل التي تريد الزواج منه قبل زواجها من غير علم والدها، وكان غير راض على زواجها من الرجل، عندما تقدم الرجل لطلب يدها، ولكنها تزوجته من غير علم والدها، ثم توفى والدها من غير علمه بزواجها وأيضا كان غير راض عن زواجها حتى لو كان على قيد الحياة. فهل زواجها يكون صحيحا من غير رضى الوالدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتلك الفتاة التي ذكرت حالتها قد ظلمت نفسها وعصت ربها بإقامتها علاقة محرمة برجل أجنبي منها، فعليها المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والإكثار من الاستغفار والأعمال الصالحة هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد ذكرت أنها تزوجت بغير إذن أبيها الذي هو وليها الشرعي الأحق بتزويجها وبالتالي فنكاحها باطل عند جمهور أهل العلم يجب فسخه فورا، خلافا للإمام أبى حنيفة فإنه لا يرى مانعا من أن تزوج المرأة نفسها.

لكن هذا النكاح يصح ويمضى إذا حكم بصحته قاض شرعي، أو باشر عقده من يقلد الإمام أبا حنيفة. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 47816 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني