الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حنثت في يمينك إذا لم تكن لك نية تخصص ظاهر لفظك

السؤال

ذهب أخي لأداء مناسك العمرة برمضان, وساعدته في حفظ أولاده, ولرفع الحرج أقسمت بالله عز وجل لزوجته أن لا تشتري لي هدية وكذلك لابنتي وقصدت بهذا اليمين أخي كذلك، لكن بعد العودة أعطاني أخي هدية لابنتي وقالت زوجته إنها هدية نجاحها في الدراسة لا غير, لأنها أتممت دراستها الجامعية وكان ينوي شراء الهدية من مكة المكرمة من قبل, ولم أستطع أن أرفض الهدية. فهل لي من كفارة يمين أم لا? شكراً.. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أنك قد حنثت في يمينك إذا لم تكن لك نية تخصص ظاهر لفظك وذلك فيما إذا كنت تنوين بالهدية الهدية بمناسبة القدوم من السفر فقط ويكون أخوك أهدى لابنتك بمناسبة نجاحها، ففي هذه الحالة لا كفارة عليك لأنك لم تحنثي، أما في حالة عدم نية التخصيص فيقع الحنث وعليك الكفارة وهي كما قال الله تعالى: فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ . {المائدة:89}.

والذي ننصحك به بعد تقوى الله تعالى هو قبول الهدية وإخراج الكفارة عن يمينك لما في ذلك من تطيب الخواطر وتأليف القلوب.. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني