الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

طلب مني شاب في الدراسة الزواج، وهو إنسان يخشى الله ولا يريد شرا ولكنه مازال يدرس وللأسف مازالت العادة عندنا قائمة بعدم الخطبة قبل الزواج، ولكنه تقدم لي لأنه خشي أن يتقدم غيره وهو يريدني أن أنتظره مع العلم أنه لم يتقدم لوالدي وأنه ليس هناك أي اتصال من أي نوع بيننا فعلاقتي الآن محصورة بوالدته وأخته، كما أن والدتي تركت لي الخيار في الانتظار أو عدمه.
أفيدوني بارك الله فيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا الرجل صاحب دين وخلق فلا حرج عليك في انتظاره حتى يتيسر له زواجك، ما دمت لا تتضررين بذلك.

وما جرت عليه العادة عندكم من منع الخطبة قبل الزواج أمر مخالف للشرع، فالخطبة مشروعة للزواج وقد ذهب بعض العلماء إلى أنها مستحبة.

قال النووي: الخطبة بكسر الخاء، قال الغزالي: هي مستحبة ويمكن أن يحتج له بفعل النبي صلى الله عليه وسلم وما جرى عليه الناس، ولكن لا ذكر للاستحباب في كتب الأصحاب وإنما ذكروا الجواز. روضة الطالبين.

لكن ينبغي التنبيه على أن الخاطب حكمه حكم الأجنبي عن المرأة حتى يعقد عليها، وراجعي الفتوى رقم: 15127.

والأولى لمن قدر على الزواج أن يعجل به ولا يؤجله من أجل الدراسة أو غيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني