الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النمص محرم لا يجوز فعله ولو مرة واحدة

السؤال

أنا فتاة مقبلة على الزواج بإذن الله تعالى. وسؤالي أنه في يوم العرس تكون العرائس عند الكوافيرات، وأنا لا أنمص حواجبي، ولكن الكوافيرات يأبين عدم تنميصها. فهل علي وزر؟ وما كفارة ذلك؟ مع العلم أني إذا تم تنميصهم في ذلك اليوم لن أرجع إلى تنميصهم مرة أخرى بإذن الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النمص والتنمص من كبائر الذنوب، وقد وردت النصوص بلعن فاعله، ففي صحيحي البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله تعالى. مالي لا ألعن من لعن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله (وما آتاكم الرسول فخذوه).

فلا يجوز لك فعله ولو لمرة واحدة، سواء في يوم العرس أو غيره، وإذا أبت الكوافيرات إلا معصية الله وفعل هذه الكبيرة المعلون فاعلها، فتجنبي أنت سخط الله ولعنته وعقابه وتذكري قول الله عز وجل: يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ. {عبس: 34-37}. وراجعي في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 7172، 8472، 22244.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني