الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحنة للمرأة وحكم محبتها لإخوانها

السؤال

أنا إنسانة أحب أن أعرف حكم الحناء، ومحبه الإخوة هل هي حرام لأن زوجي كان ملتزما ومنعني من الحنة ومنعني من محبة إخواني. وأنا الآن معقدة أريدكم أن تعطوني نصائح لأني كرهت كل الملتزمين وكرهت نفسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحناء مباحة بالنسبة للمرأة بل إن ذلك مطلوب منها، ففي مسند الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة فقال لها: "اختضبي، تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل فما تركت الخضاب حتى لقيت الله تعالى، وإن كانت لتختضب وإنها لابنة ثمانين.

فلا ينبغي لزوجك أن يمنعك منها لغير عذر، ويمكنك محاورته بأسلوب طيب ويمكنك أن تطلعيه على هذه الفتوى . ولو أصر على منعك وجبت عليك طاعته كما بينا بالفتوى رقم: 65102 فراجعيها.

وأما محبة الإخوة فلم نفهم من تعنين بالإخوة، فإن كان المقصود بهم إخوة النسب فهؤلاء من المحارم فلا حرج في محبتهم، وإن كان المقصود إخوة الإسلام الذين هم أجانب عن المرأة فمالها ولهم، فإن هذا وسيلة من وسائل الفساد. وكونه من امرأة متزوجة أعظم إثما. وراجعي الفتوى رقم: 1109.

ونود أن ننبه إلى أمرين:

الأول: أن غيرة الزوج على زوجته أمر طيب ومحمود، ولكن ينبغي الاعتدال في ذلك، فإن الإفراط في الغيرة مذموم. وانظري الفتويين: 35731 ،71340.

الثاني: أنه إذا أخطأ زوجك في شيء فلا ينبغي لك أن تحملي وزره كل الملتزمين فإن هذا من الجور وعدم الإنصاف، قال تعالى: وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى. {المائدة 8}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني