الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المخطوبة شأنها شأن سائر الأجنبيات

السؤال

أنا خاطب من حوالي شهر من الآن وأحب خطيبتي جداً وهي كذلك، وتمت الخطوبة وأنا بالسعودية وهي بمصر السؤال هو: هل كلمات (وحشتينى- بحبك- أنت غالية عندي- أنت روحى ... إلخ)، من الكلمات منهي عنها شرعاً فى فترة الخطوبة، مع العلم أن الغربة علي إلى حد ما صعبة ولا أريد أن ألجأ إلى المحرمات مثل الزنا أو العادة القبيحة. فهل يمكن أن أتغزل بخطيبتي الغزل العفيف؟ وهل يجوز لي النظر إلى مفاتنها في الصورة عندما أحس بشهوة تجاه أي منظر تقع عليه عيني من غير قصد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى تمام عقد الزواج، فلا يجوز له أن يختلي بها ولا أن ينبسط في معاملتها، ولا أن يغازلها، بل شأنه معها شأن الأجانب وكم من المصائب وقعت بسبب الانبساط في العلاقة بين الخاطب ومخطوبته، وراجع حدود التعامل مع المخطوبة قبل عقد الزواج في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 15127، 7391، 343282.

ومن هنا يعلم أن النظر إلى مفاتنها في الصورة أمر محرم لا يجوز بل لا يجوز لك الاحتفاظ بهذه الصورة أصلاً، وعليك أن تتخلص منها فوراً.

وننبهك -أيها السائل- بأنه كان يمكنك أن تخرج نفسك من هذا الحرج الشرعي بأن تعقد على هذه المرأة ثم تؤجل الزفاف إلى وقت تيسره وبذا تصبح هذه المرأة زوجة لك شرعاً.

وننبهك إلى أن ما تذكره من الغزل والنظر إلى مفاتنها في الصورة بجانب كونه محرماً شرعاً فإنه أيضاً لن يحقق لك ما ترنو إليه من تخفيف حدة شوقك وثورة شهوتك بل إن هذا سيستثير مكامن الشهوة ويؤججها، فاتق الله سبحانه ولا تفتح على نفسك أبواب الفتن والشرور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني