الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حرمة الحلف كذبا بغير ضرورة وهل للحالف أن يوري

السؤال

سؤالى جزاكم الله ألف خير هو أنني أحب ابنة خالي وهي تحبني، تقدمت لخطبتها والزواج بها ولكن أحد إخوانها وقف في طريقنا وأصر عليها أن تحلف على المصحف الشريف أنها لاتوجد بيني وبينها علاقه حب والله يعلم أن نيتنا الزواج. فهل تحلف لنصل إلى الزواج؟ أرجوكم ساعدوني وفي أسرع وقت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولا أنه لا يجوز للمسلم أن يكون على علاقة عاطفية بامرأة أجنبية عنه، فإن هذا من الذرائع إلى الفساد كما بينا بالفتوى رقم: 30003.

فالواجب عليكما التوبة وقطع هذه العلاقة. ولا يجوز للمسلم أن يحلف كذبا إلا لضرورة معتبرة شرعا، وليس هنالك ضرورة للوقوع في الكذب هنا، ففي المعاريض مندوحة عن الكذب، فبإمكانها أن توري في الكلام فتحلف على أنها ليس بينها وبينك علاقة حب تعني بذلك بعد أن تابت وقطعت هذه العلاقة. وانظر الفتوى رقم: 29059.

وأفضل ما يرشد إليه المتحابان هو الزواج كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم ير للمتحابين مثل النكاح.

فإن تيسر لك الزواج من هذه الفتاة فذاك وإلا فاصرف قلبك عن التفكير فيها، ولعل الله تعالى ييسر لك من هي خير منها، قال تعالى: وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ.{البقرة216}.

ولعلاج العشق راجع الفتوى رقم: 9360.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني