الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا قد سألتكم في السابق عن الحلف بالله كذبا، وكانت الإجابة التوبة الصادقة والأحوط كفارة. كنت في السابق اكتفيت بالتوبة لكني تراجعت وأنا الآن أريد الكفارة. المشكلة أني لا أعرف في الكفارة شيئا غير أنها إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو صيام ثلاثة أيام فأنا أحلف من مدة طويلة جدا ولا أعرف كم علي من حلف ولا أملك من المال غير ستة آلاف ومائتين وثمانين ريالا فقط. ولا أعرف هل هذا يكفي أم أزيد عليها بالصوم أيضا، ولا أستطيع أن أوزعها من نفسي فقط أعطيها للجمعية لأني لا أستطيع وهناك جيران لنا فقراء وأيتام هل أعطيهم هذا أم للجمعية. ماذا أفعل دلوني جزاكم الله خيرا فأنا محتارة أرجو الشرح لي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عليك أن تحتاطي لما تشكين فيه من الأيمان وتكفرين عن كل يمين حتى تتيقني أو يغلب على ظنك أن ذمتك قد برئت، لأن الذمة إذا عمرت بمحقق لا تبرأ منه إلا بمحقق كما قال أهل العلم.

وعليك أن تكفري بما في يدك من المال أولا، ولك أن تتركي منه ما تحتاجينه في ضروراتك وحاجاتك، فإذا لم يبق لديك إلا ما تحتاجين إليه فلك أن تكفري عن ما بقي عليك بالصيام، وهو ثلاثة أيام عن كل يمين.

ولمعرفة ما يكفي من المال للإطعام يمكنك أن تسألي القائمين على الجمعيات الخيرية في بلدكم، أما مقدارها من الطعام فهو مد لكل مسكين، (حوالي: 650 إلى 750 غراما تقريبا) ويمكن أن توزعي الطعام بنفسك على الفقراء والمساكين من الأقارب والجيران.. كما يجزئك إطعامهم وجبة غداء وعشاء في البيت أو في المطعم، ولا يجزئ غداء فقط أو عشاء فقط. كما يمكنك أن توكلي غيرك للقيام بذلك، ولا تجمعي الكفارة الواحدة لمسكين واحد أو مساكين بل لا تدفعيها إلا لعشرة لا أقل ولا أكثر فتوزع على المساكين، بل لكل مسكين مد أو ما يعادله. وللمزيد انظري الفتوى: 25110.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني