السؤال
رجل قام بعبادة لله (صام مثلاً) وأثناء عبادته فعل بعض المعاصي التي لا تبطل تلك العبادة. هل تلك المعاصي تنقص من أجره شياً إذا استغفر وتاب لله من تلك المعاصي بعد فعلها سيغفر الله له إن شاء الله لكن هل يرجع أجر عبادتة كاملا أرجو التوضيح؟
رجل قام بعبادة لله (صام مثلاً) وأثناء عبادته فعل بعض المعاصي التي لا تبطل تلك العبادة. هل تلك المعاصي تنقص من أجره شياً إذا استغفر وتاب لله من تلك المعاصي بعد فعلها سيغفر الله له إن شاء الله لكن هل يرجع أجر عبادتة كاملا أرجو التوضيح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من صام وعصى الله في يوم صومه لا يبطل صومه ولكن تلك المعصية تنقص من أجره، وقد ذكر النووي أن الأوزاعي يرى بطلان صومه. وراجع الفتوى رقم: 37376. ومثله في ذلك ابن جزم فقد نص في المحلى على بطلان الصوم بالمعاصي، ويدل لخطر ارتكاب المعاصي في يوم الصوم ما في حديث البخاري: من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
وأما إذا استغفر وتاب توبة صادقة فنرجو له الخير ومحو آثار ذلك الذنب عنه كما يفيده الحديث: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه ابن حجر.
بل إن الله وعد التائب بإبدال سئياته حسنات؛ كما في قوله تعالى: وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {الفرقان:70،69،68}.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني