الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استعمال الأشياء المحتوية على الكحول

السؤال

سؤالي عن الكحول الموجود في مستحضرات العناية: فقد قرأت بعض الفتاوى على موقعكم، ولكنني لست مقتنعة بها، لأن هناك فرقا بين المشروبات الكحولية والكحولات الكيميائية، قرأت الموضوعين في موقع: ويكيبيديا عن المشروبات الكحولية، والكحولات كمواد كيميائية عضوية ـ حيث وجدت في بعض كريمات ترطيب البشرة والشعر ومرطبات الشفاه ـ وحتى كريم نفيا القديم الأزرق يحتوى على أحد أو كل هذه الكحولات ـ سيترايت الكحول، انولين الكحول ـ فهل هذه المواد مختلفة، أرجو التحقق من هذا الموضوع والتوضيح، لأن أغلب المنتجات حوالينا تحتوي على الكحول ويصعب عدم استخدامها، فهل هي مختلفة عن المشروبات الكحولية أم لا؟.
أرجو الدراسة والتوضيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالقول بنجاسة ما دخل في تصنيعه الكحول مبني على كون الكحول مسكرة ولم تعالج قبل إضافتها معالجة تستحيل بها إلى مادة غير مسكرة، ولا يمكن الحكم على نوع من أنواع الكريمات أوغيرها حتى تعلم المواد التي دخلت في تصنيعه، وهل الكحول الكيميائية منها مسكرة أم لا؟ وإذا كانت من النوع المسكر، فهل تمت معالجتها قبل إضافتها معالجة تحيلها إلى ما دة غير مسكرة؟ فلا تكون نجسة ويحل استعمالها، وإلا فلا.

وعلى كل، فليس هنالك حكم مجمل عام في كل ما اشتمل على الكحول، وإنما هنالك ضوابط معينة، ويبقى العلم بتمييز الأنواع ـ المسكر منها وغير المسكر، وما عولج حتى استحال، ومالم يعالج ـ منوطا بأهل الخبرة فيه. وللمزيد نرجو أن تطلعي على الفتوى رقم: 254، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني