الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

سؤال عن الزكاة: لي نحو 100 ألف أخذهم مني رجل للعمل بهم في الاستثمار فاشترى بهم مواشي، واتفقنا على نسبة معينة من الربح فآخذ الربح كل 3 أشهر.
السؤال: هل على رأس المال زكاة؟ وهل على الربح زكاة؟ أم عليهما معا؟ وعلى من تكون الزكاة؟ على صاحب رأس المال أم على المستثمر؟ وكذلك أخذ مني أخي سلفة هل عليها زكاة؟ وعلى من تكون علما بأنها لم تبلغ النصاب، ولكن إضافة إلى ما عندي من مال تتجاوز النصاب بكثير ورزقنا الله وإياكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمال الذي تضارب به زكاته واجبة عليك، وما ينشأ عنه من الربح فإن زكاته تابعة لرأس المال إن ظهر الربح قبل حولان الحول ولم تنفقه في أثناء الحول، فيلزمك زكاة الأصل مضافا إليه حصتك من الربح إلا أن تكون أنفقتها في أثناء الحول فلا تلزمك زكاتها، وانظر الفتوى رقم: 136831، والراجح أن زكاة مال المضاربة تخرج من الربح قبل قسمته كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 115620.

وأما المال الذي أقرضته فهو مملوك لك تجب عليك زكاته، وقد بينا هذا بالتفصيل في الفتوى رقم: 119194.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني