السؤال
أنا فتاة متدينة وحافظة لكتاب الله، كنت طالبة في معهد لتعليم اللغات، درسني أستاذ أحببته لأخلاقه وتواضعه ولعلمه باللغة ومحافظته على الصلاة، ولأنه كان يلمح لي بأنه يريد أن يتزوجني بطرق غير مباشرة، لكن علته أنه وبحجة تعليم اللغة الأجنبية يتحدث في مواضيع حساسة كوجود التلفزيون في غرفة النوم والخيانات الزوجية، والحديث عن المنحرفين في مجتمعاتنا إلخ.
وكذلك يفعل كل أساتذة اللغة الأجنبية في هذا المعهد بحجة تحفيز الطلاب على التحدث باللغة الأجنبية، بل ويعتبرون من لا يتحدث في هذه الأمور متخلفا، والعلة الأخرى أن أغلبية المدرسين في هذا المعهد هن من النساء المسلمات وغير المسلمات, وكثير منهن كاسيات عاريات, وهذا الأستاذ يتحدث معهن بكل طلاقة وبشكل يتجاوز حدود الزمالة، فهن يعتبرنه صديقا لهن يلجأن إليه في أمور اللغة لخبرته وعلمه الغزير في اللغة وتواضعه، والمشكلة هي أنني أحببته حبا شديداً، طبعا هو لا يعلم بهذا، حتى أصبحت الدنيا في عيني فارغة من دونه، وأصبحت كئيبة جداً لدرجة أنني لا يفرحني شيء سوى تذكره, حتى بعد أن انتهت دورة اللغة الأجنبية بفترة شهر، لا زلت أحبه، بل وزاد حبي له مع أنني لا أراه، فأخذت أدعو الله عز وجل أن يصلحه ويزوجني إياه، لكنني أحس أن الله تعالى غير راض عني وأنا أدعو هذا الدعاء، لأنه أصابتني في هذه الفترة مصائب متتالية، فأحسست أنه يجب أن أكف عن هذا الدعاء، لأنه لا ينبغي لفتاة متدينة مثلي أن تدعو الله أن يزوجها إنسانا فاسقا مثله، فأرجو من الشيخ أن يفتيني في أمري خاصة بعد أن سمعت تفسير الآية الكريمة: ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار.
وبعد أن أصبحت في حالة نفسية مزرية لا أقدر إلا أن أفكر فيه وأدعو له وأدعو أن يزوجني الله إياه، هل أكف عن الدعاء إلى الله أن يصلح هذا الأستاذ ويزوجني إياه؟ أريد أدلة من القرآن والسنة أن الحديث في أمور كالزنا واللواط محرم لغير حاجة.
أرجو الإجابة على السؤال عن طريق الإيميل بشكل سري.