الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يشرع احتساب المال من الزكاة بعد إخراجه

السؤال

لدي مبلغ من المال حال عليه الحول (سنة) إلا أني شهرياً أرسل إلى ابن أخي مبلغا من المال ليساعده في العيش خارج العراق، فهل يعوض هذا المبلغ المرسل عن الزكاة وهل يعتبر زكاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان ابن أخيك فقيراً لا يجد ما يكفيه لحاجاته الأساسية ولا يقدر على الكسب، وليس هناك من تلزمه نفقته فيجوز أن تدفعي إليه من مال الزكاة، بل يكون هو أولى بها من غيره لأن الصدقة على ذي الرحم صدقة وصلة، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد بينا حد الفقير المستحق للزكاة في الفتوى رقم: 128146.

ولكن شرط إجزاء الزكاة أن تنوي حين دفع المال إليه أنه عن الزكاة، فإن دفعتيه إليه لا بنية الزكاة كما هو الظاهر فلا يجوز لك أن تحتسبيه من زكاة مالك بعد إخراجه لأن النية من شروط صحة الزكاة لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات. متفق عليه. وانظري الفتوى رقم: 124133.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني