السؤال
في شهر رمضان المبارك -أدامه الله لنا أزمنة عديدة وبأعمال الصالحات- بعد التسحر أي بعد الطعام والشراب تلفظت بنية الصوم ثم بعد ذلك قبل أذان الفجر أكلت أو شربت بأصح تعبير. هل هذا مؤثر في الصوم أم ليس مؤثرا في الصوم إن شاء الله؟
في شهر رمضان المبارك -أدامه الله لنا أزمنة عديدة وبأعمال الصالحات- بعد التسحر أي بعد الطعام والشراب تلفظت بنية الصوم ثم بعد ذلك قبل أذان الفجر أكلت أو شربت بأصح تعبير. هل هذا مؤثر في الصوم أم ليس مؤثرا في الصوم إن شاء الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننبه أولا إلى أنه يكفيك أن تنوي نية الصيام بقلبك ولا يشرع لك التلفظ بها لأن النية محلها القلب، وذهب بعض أهل العلم إلى أن كل صوم واجب التتابع تكفي فيه نية واحدة عند أول ليلة منه.
والأولى تبييت النية كل ليلة خروجا من خلاف من أوجب ذلك، وراجع الفتوى رقم: 39552.
وفي خصوص ما سألت عنه فالجواب فيه: أن الله تعالى أباح للصائم الأكل والشرب حتى يتبين له ضوء الصبح، قال تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ {البقرة:187}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر. كما في صحيح مسلم.
واستحب أهل العلم تأخير السحور لورود السنة بذلك.
فإذا تقرر هذا علمت أنه لا ضرر في الأكل والشرب بعد عقد نية الصوم.
وعليه فصومك صحيح، وما حصل من أكل أو شرب بعد عقد النية لا تأثير له على الصوم.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني