السؤال
هل تجوز الهجرة من بلد إسلامي إلى بلد غير إسلامي سعيا وراء حياة أفضل للأسرة، علما بأن البلد الأجنبي بها عدد كبير من المسلمين وبها حرية عقيدة ولكن الجمعة يوم عمل ولا أعلم وضع صلاة الجمعة هناك أرجوكم أفيدوني؟
هل تجوز الهجرة من بلد إسلامي إلى بلد غير إسلامي سعيا وراء حياة أفضل للأسرة، علما بأن البلد الأجنبي بها عدد كبير من المسلمين وبها حرية عقيدة ولكن الجمعة يوم عمل ولا أعلم وضع صلاة الجمعة هناك أرجوكم أفيدوني؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد رخص العلماء في الإقامة في بلاد الكفار لحاجة مهمة أو ضرورة ملجئة، وأما ما عدا ذلك من الإقامة معهم لغير ضرورة أو حاجة ملحة فإنه لا يجوز، وذلك لما يترتب عليه من مؤالفتهم ومشاهدة منكراتهم, والتعامل معهم بالمعاملات التي يفرضونها على المسلم وهي تتنافى مع دينه، وربما يؤدي ذلك بضعاف النفوس إلى مجاراتهم والرضا بمنكراتهم والعياذ بالله.
ولذا فإنا لا نرى لك جواز السفر إلى هذه البلاد سعيا وراء التوسع في الدنيا، وبإمكانك أن تطلب الرزق في أي مكان من بلاد المسلمين تأمن فيه على دينه وخلقك.
وتذكر قول الله تعالى: ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب. {الطلاق:2، 3}
وراجع الفتوى رقم:2007, والفتوى رقم: 44943. ففيهما حكم الإقامة في بلاد الكفر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني