الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع المرأة عدسات لاصقة بقصد الستر ودفع الفتنة

السؤال

في البداية أشكركم على موقعكم الرائع وأدامه الله صرحا نهتدي به، أنا طالبة طب بالسنة الخامسة, وأرتدي النقاب ـ ولله الحمد ـ منذ 7 سنين, وأقصد بالنقاب ما يغطي الوجه والصدر، ولكن لا يغطي العينين, فكما تعلمون طبيعة الوظيفة كطبيبة فلا أستطيع تغطية عيني, لا في داخل المستشفى ولا حتى عندما أذهب للسوق، أو في الخارج, فأقول هل أكشف عيني على الأطباء والممرضين والمرضى وأغطيهم في الخارج؟ وما يحرجني أن عيوني خضراء ملفتة, ومن يراني يحسبها من العدسات الملونة, وقد سمعت الكثير من التعليقات والمغازلات منهم, وما ألاحظه أن الكل ينظر إلي، فالسؤال هنا: هل يجوز أن ألبس عدسات لاصقة سوداء تغطي وتستر قطعا للفتنة، لكوني لا أستطيع تغطية عيني؟.
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف أهل العلم في وجوب النقاب، والراجح من كلامهم وجوبه خصوصاً في أزمنة الفتن وانتشار الشر، كما بيناه في الفتوى رقم: 4470.

ومع ما ذكرت من كون عينيك على هذه الهيئة التي تلفت الأنظار فينبغي سترهما، فإن قدرت على سترهما بشيء رقيق كالبيشة مثلاً، فهذا أفضل وإن لم يتيسر لك لظروف عملك ودراستك فيجوز لك أن تضعي العدسات اللاصقة السوداء إذا لم يكن بها ضرر، لأن الأصل في استخدام هذه العدسات الإباحة بشروط بيناها في الفتوى رقم: 4914.

فإذا كان الأصل فيها الإباحة في الظروف العادية فاستعمالها بقصد الستر ودفع الفتنة مباح بطريق الأولى، بل لو قيل باستحبابه في هذه الحالة لم يكن بعيداً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني