الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط إجابة من سأل بالله تعالى

السؤال

أمي أحيانا تقول لي: أسألك بالله أن لا تعملي كذا، أو كذا ـ من أعمال البيت حتى لا تتعبني، ولكنني أقوم بهذه الأعمال لأريحها، فهل علي إثم في ذلك، لأنها سألتني بالله أن لا أفعل؟ علما بأنني أقوم بهذا فقط لأبرها ولا أريدها أن تتعب.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه ـ أولا ـ إلى أن ما أقدمت عليه أمك من السؤال بالله تعالى غير مشروع، لثبوت النهي عنه، فينبغي نصحها بالكف عن هذا السؤال مستقبلا، وراجعي الفتوى رقم: 139405.

وكان عليك أن تطيعي أمك فلا تفعلي ما نهتك عنه، لأن من سأل بالله تعالى وجب أن يجاب إلى ما طلب إن كان أمرا مشروعا لا نهي فيه ولا إجحاف، كما في الفتوى السابقة، قال الصنعاني في سبل السلام: وأنه يجب إعطاء من سأله بالله، وإن كان قد ورد أنه لا يسأل بالله إلا الجنة، فمن سأل من المخلوقين بالله شيئا وجب إعطاؤه إلا أن يكون منهيا عن إعطائه. اهـ.

لكن لا إثم عليك في عدم تلبية رغبتها للعذر بالجهل، لأن مثل هذا الأمر مما يعذر فيه بالجهل لخفائه على عامة الناس، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 19084.

وخصوصا أنك ما فعلته إلا حرصا على البر بها وتحمل المشقة عنها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني