السؤال
أنا بحاجة للمساعدة في أمر مهم ، حيث بحثت عن فتاوى حول دخول الشركة في مناقصات وهمية، بحيث يكون المطلوب توفر ثلاث شركات ( ثلاثة عروض ) حتى تستطيع المؤسسة المعنية التعامل معك ، وهنا الجميع يقول إن هذا حرام ، وأنا لا أخالف هذا القول ، حيث إذا وفّرت الشركة ثلاثة عروض ، اثنان منها وهميان ، فهذا يضر بمصلحة الشركات الأخرى التي كان يمكنها دخول المناقصة ، وبالتالي يكون هذا المال حراما ، والقاعدة قول النبي عليه الصلاة والسلام : لا ضرر ولا ضرار .
لكن الإشكال عندي هو :
الحالة الأولى :
لنفترض أني أمثل شركة تقدم خدمة معينة، أذهب إلى مؤسسة معينة وأعرض عليها خدماتي ، وأجتهد في إقناعها ، حيث هذه الشركة لم تكن تريد هذه الخدمات ، لكن بعون الله أقنعها (مثلا) ، وبعد اقتناعها والاتفاق على السعر ومدة العمل وغير ذلك ، يطلبون مني توفير عرضين آخرين (وهميين) ، حيث إذا كان سعري هو 1000 ، يجب أن يكون العرض الثاني (مثلا) 1200 و الثالث (مثلا) 1500 .
حيث هذه المؤسسة تكون مطالبة بثلاثة عروض لتسلّم الميزانية المطلوبة لتنفيذ المشروع .
هنا أنا لا أضر بأحد ، وإنما فقط أوفر شيئا طلبه العميل بموجب قانون لم تضعه المؤسسة نفسها وإنما فُرِض عليها ، فهل يكون الحكم كما هو الحكم الخاص بالمناقصات الوهمية ؟
الخلاصة : ما حكم المناقصات الوهمية في حال عدم تواجد مناقصين (منافسين) ؟
الحالة الثانية :المؤسسة المعنية بالمشروع تريد التعامل معنا لظنها أننا الأفضل في تنفيذ المشاريع ، طبعا ليس عن طريق تقديم هدايا ولا رشاوى ولا معارف، لكن فقط بالسمعة الجيدة التي نتمتع بها بفضل الله علينا ، فهل هذه الحالة لها حكم آخر؟