الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل حول الذكر الجماعي

السؤال

أفيدونا أفادكم الله، فقد كثرت التساؤلات عن الذكر الجماعي ومدى شرعيته:1ـ ما الحكم في قوم يجلسون ويذكرون الله ذكراً شرعياً ويجهرون فيه وبصوت واحد؟.2ـ ما الحكم في قوم يجلسون ويحدد أحدهم صيغة ذكر معينة ويبدأ كل واحد منفرداً في ذكر هذه الصيغة؟.3ـ ما الحكم في قوم يجلسون ويردد أحدهم صيغة من صيغ الذكر الشرعي جهراً ويردد الباقون معه كل في سره؟.وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذكر الجماعي بصوت واحد قد بينا حكمه وأنه غير مشروع، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 72887 140737 8381

وأما أمر أحد الأشخاص الناس بذكر معين وهم يرددونه، أو ترديده له وهم يأتون به خلفه، أو معه: فإن كان لذلك مقصد صحيح كالتعليم مثلا فلا حرج فيه, وأما إن كان بقصد التعبد فقط فهو مما لا يشرع، لكونه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه، والأصل في العبادات التوقيف والاتباع, وانظر الفتوى رقم: 131253

قال العلامة الشيخ محمد بن إبراهيم ـ رحمه الله: هللوا كذا, وسبحوا كذا، وكبروا كذا, فيفعلون ـ فقال ابن مسعود: إنكم لأهدى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, أو أضل، بل هذه - يعني أضل - وقد أنكر عليهم هذا الصنيع, مع أن هؤلاء ربما ظن دخولهم تحت قوله تعالى: اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا {الأحزاب:41}.

وإنكار ابن مسعود عليهم الذكر، لأنه جاء منهم على هذه الهيئة التي لم يكن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يفعلونها، وقال ـ رضي الله عنه: اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم, وكل بدعة ضلالة.

وقال حذيفة ـ رضي الله عنه: اتبعوا سبيلنا فلئن اتبعتمونا لقد سبقتم سبقا بعيدا, ولئن خالفتمونا لقد ضللتم ضلالا بعيدا. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني