الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في شركة رأس مالها من قرض ربوي

السؤال

السؤال هو: أنا أعمل محاسب في شركة خرسانة جاهزة، ولكن الشركة بدأت رأسمالها بقرض وتدفع للبنك كل فترة مبلغا جزءا من القرض، وجزءا يسمونة عمولة قرض وليس فوائد. فهل عملي وراتبي الذي أتقاضاه هذا حرام أم ماذا؟ علما بأن هذا العمل كان فرصة لي ومنقذا لي من الفراغ والبطالة والفقر. أفيدونا جزاكم الله عنا خير الجزاء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن عملك في الشركة مباح لأن عملها في مجال المباحات، ولا يؤثر على عملك فيها أن رأس مالها كان من قرض ربوي. وما يسمونه عمولة قرض هو الربا سواء سمي فائدة أو عمولة أو أي اسم آخر، فالعبرة بالحقائق لا بالأسماء، وأي زيادة اشترطت في عقد القرض فهي ربا وهذا إجماع من العلماء .

المهم أن يكون عملك في الشركة في مجال مباح لا يتعلق بالقروض الربوية، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 103703، ورقم: 67381.

والله تعالى أعلم . اهـ.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني