الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسلم يشتغل بقراءة ما ينفعه في دينه ودنياه

السؤال

إنني حديثة عهد بالقراءة وأود تقديم نصيحة، فما هي الكتب المحرمة حتى لا أقتنيها؟ وما حكم اسم هذه الرواية والضوابط الشرعية لقراءة الكتب الأجنبية: العمامة والقبعة ـ صنع الله إبراهيم؟ وهل تجوز القراءة لكاتب مسيحي وإن كانت القراءة لا تخص الديانات كرواية مثلا، أو كتب ثقافية، أو تطوير الذات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأولى للمسلم أن يشغل نفسه بقراءة ما يعود عليه بالنفع في دينه ودنياه، ومن ثم فنحن ننصحك بقراءة الكتب النافعة في التفسير والحديث والفقه التي تتناسب مع مستواك العلمي، فأكثري من قراءة فتاوى العلماء المعتبرين وكتبهم سهلة الأسلوب واضحة العبارة ككتب العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين وفتاواه ـ رحمه الله ـ هذا أولا، وأما ما لا تجوز قراءته، أو اقتناؤه من الكتب فما كان محتويا على بدع، أو كفريات، أو مخالفات شرعية، أو اشتمل على المجون والدعوة للرذيلة ككثير من الروايات المنتشرة، ولم نطلع على هذه الرواية بعينها ليمكننا الحكم عليها، لكننا ننصح في الجملة بالرجوع إلى القصص القرآني ففيه العظة والعبرة، وقد ألفت في ذلك كتب معاصرة سهلة الأسلوب مشوقة للقارئ فيها غنية عن هذه الروايات التي لا يخلو أكثرها من مخالفات، وانظري الفتوى رقم: 132646، للتعرف على بعض هذه الكتب.

وأما حكم قراءة الروايات: فقد أوضحناه في فتاوى كثيرة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها، 126645، 137065 47548.

وأما القراءة لكاتب كافر: فلا حرج فيها إذا كان ما كتبه مفيدا غير متعارض مع تعاليم الشرع الحنيف وكان القارئ ممن له القدرة على التمييز بين ما يخالف الشرع وما لا يخالفه.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني