السؤال
أبي توفي ولم أره في حياتي غير مرات محدودة لأنه طلق أمي و تزوج من أخرى، وطيلة حياتي كانت علاقتي به جافة من طرفه ولكنني كنت أصله بين الحين والآخر، وبعد وفاته تقربت من إخوتي منه و هم أربعة بنات وصبي أكبرهم بنت عمرها 23 سنة و الباقي أصغر بعامين على التتابع وخلال محاولتي العيش معهم و نصحهم بأمور دينهم و دنياهم لم أوفق في ذلك فهم تعودو على الأغاني و الأفلام و الحجاب الذي نشهده بوقتنا الحالي و الذي لا يمت لأصول ديننا بشيء ولكنهم لم يسمعوا لي.
وعندما قررت أن أبتعد عنهم وأتركهم لوالدتهم وعمتي التي تعيش معهم كي تتولى هي أمرهم بناء على طلبهم جميعا، وقد قررت ترك البلاد وطلبت منهم أن يعطوني حقي في ميراث أبي فراوغوني عدة مرات و لم أحصل منهم على شيء واضطررت أن ألجأ للمحكمة والقضية سارية من العام الماضي وحتى الآن. ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أتصل بهم علماً بأنني أعيش الآن بدولة مختلفة.
والسؤال هنا: هل مقاطعتي لهم تعد قطيعة رحم أم هي هجر نتيجة عدم التزامهم بدين الله بعدة أمور ليس فقط عدم تطبيقهم توزيع الميراث وإعطائي حقي، ولكن قبل ذلك بعدهم عن منهج الله بإهمال الصلاة والمدامة على المعاصي من استماع أغاني لهو وخلطة شباب و خلافه ؟
ولقد علمت حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ونصحني أحد المشايخ بالصبر ولكن نفسي تجزع أن أتصل بهم، وبنفس الوقت أخاف من قطيعة الرحم أفيدوني ماذا أفعل ؟ هل أنتظر على الأقل حتى تنتهي القضية و بعدها أتصل بهم حتى لا يظنوا أنني ضعيف وأتصل بهم بهدف التوسل للحصول على حقي. أخي الفاضل للمسلم عزة نفس وأنا أبحث عن عزة نفسي والحفاظ على كرامتي وأنا مؤمن بأن الله هوا الرازق و هو العدل و أنا راض بقضائه؟