الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل فتح الرجل أزرار قميصه يعد من عمل قوم لوط

السؤال

هل من فتح زرارة من قميصه أي الزرارة الاولى والثانية في ملابس الرجال هل هي من قوم لوط ؟ وما حكمها هل تجوز فهي تجمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج على الرجل في فتح زر قميصه الأول أو الثاني... ما لم يترتب على ذلك كشف عورته.

قال أبو داود في سننه: باب في حل الأزرار. ثم روى بسنده عن معاوية بن قرة عن أبيه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإن قميصه لمطلق الأزرار. الحديث صححه الألباني.

وما ورد أن ذلك من عمل قوم لوط ورد في حديث موضوع أي مكذوب كما قال الألباني في السلسلة الضعيفة- رواه الديلمي عن ابن عباس أن حل الأزرار من عمل قوم لوط ، وانظر الفتوى رقم: 95013.

وإذا كان في ذلك كراهة فلعلها إنما تكون إذا كان يترتب عليه كشف العورة.

ثم إن التشبه بالكفار المذموم والمحرم شرعا في قوله صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم. رواه أحمد وأبو داود إنما يحصل فيما هو من خصائص الكفار، وأما ما انتشر بين المسلمين وصار لا يتميز به الكفار عن غيرهم فإنه لا يعد تشبها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني