الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم سماع الغناء المحرم ليس لكونه صغيرة أو كبيرة

السؤال

سألتكم أنتم: هل الغناء من كبار الذنوب؟ وأرسلت لكم قول الشيخ ابن جبرين رقم الفتوى: 9781ـ موضوع الفتوى: حكم الاستماع إلى الغناء وهل هو من الكبائر؟ والسؤال: هل الاستماع إلى الغناء من الكبائر أم من الصغائر؟ الإجابة: الإصرار عليه والإكثار منه من الكبائر، لأن ذلك استحسان لما هو محرم، أو لما هو دافع من الدوافع التي توقع في الشرور. والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين ـ وقلتم صح ـ لكن بعض العلماء يقولون من الكبائر وقلتم نأخذ بالأحوط إنه محرم ومع الإصرار يكون من كبائر الذنوب؟ فهل هذا هو الأحوط؟ أريد إجابة بنعم أو لا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا لم نقل ذلك ولم نذكر كلمة الأحوط في الفتوى أصلاً، وإنما ذكرنا قولي أهل العلم ثم استظهرنا أنه من الصغائر، وقلنا: هذا هو الظاهر - والله أعلم - أن مجرد سماع الغناء ليس من الكبائر من حيث الأصل، إلا إنه قد يكون كذلك بحسب حال الشخص. انتهى.

فراجعي الفتوى رقم: 149943.

وليس للاحتياط هنا مدخل، إذ الخلاف المنقول في الفتوى المشار إليها ليس في كون الغناء المنهي عنه محرماً أو مكروهاً، وإنما هو في كونه صغيرة، أو كبيرة، فهو محرم على أية حال، وفي مثل هذا لا يقال الأحوط الترك لأنه يجب ترك الصغائر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني