الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عدم مشروعية إلزام الموظف المخطيء في حق زميله بشراء طعام للموظفين

السؤال

أنا موظف في دائرة، ومعي أصدقائي في نفس الغرفة. وفي بعض الأحيان يتجاوز أحدنا على الآخر بكلام خاطئ بمزحة لا يتحمله الطرف الآخر. فيقول الطرف الذي لا يتحمل الكلام للطرف المخطئ (وقع عليك حشم) ويقوم الطرف المخطئ بجلب أكلة معينة لنا جميعاً، فنأكل الأكل سوية بسبب كلامه الخاطئ. فما حكم الأكل هذا الذي نأكله من الحشم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أنه لا يجوز أخذ العوض على الضرر المعنوي، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 124931، ومن ثم فإن كان هذا الشخص المخطئ يأتي بهذا الطعام على وجه الإلزام فهذا غير جائز، بل هو من أكل المال بالباطل، وإنما الواجب عليه أن يعتذر لزميله، وأن يتحلله من مظلمته تلك، فإن لم يفعل جاز لصاحبه أن يقتص منه، والعفو أقرب للتقوى، وأما إن كان يأتي بهذا الطعام من غير إلزام له بذلك، بل عن طيب نفس منه، يريد بذلك تطييب قلب أخيه ونحو ذلك فلا حرج حينئذ في الأكل من هذا الطعام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني