الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإكثار من الجماع قد يضر بالصحة

السؤال

وبالنسبة لكثرة الجماع هل لها تأثير على الإيمان في القلب أي أن كثرة الجماع قد ينقص من الإيمان ويفتح على القلب باب الشهوة وحب الشهوة أريد توجيه أستطيع من خلاله أصل إلى صلاح القلب كما يرضي الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

وأما الجماع المشروع فهو من الأسباب المعينة بإذن الله على طهارة القلب، كما قال الغزالي في الاحياء: الزوجة على التحقيق قوب وسبب لطهارة القلب، ولذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من وقع نظره على امرأة فتاقت إليها نفسه أن يجامع أهله.

ولكن الإكثار منه ربما يضر بصحة الإنسان. كما قال ابن مفلح في الآداب الشرعية وابن الجوزي في صيد الخاطر.. ولذا ينبغي الاستجابة لداعي الجماع عند الحاجة ليعف نفسه وأهله ويتبع السنة وأن يحذر ما يضر بصحته، فقد أراد بعض الصحابة ترك النساء فلم يقرهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وقال: فمن رغب عن سنتي فليس مني. كما في حديث الصحيحين وفي البخاري عن ابن عباس إنه قال لابن جبير: تزوج فإن خير هذه الأمة أكثرها نساء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني