الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المشاركة في مصنع قد تأتيه طلبيات محرمة

السؤال

بخصوص الفتوى رقم: 154263، مسائل حول أمور تتعلق بالشركة ـ أود أن أحيطكم علماً أننا سوف نشترك في تشييد البناء حتى يكون لكل واحد منا مساحة تخصه بما يناظرها من أرض ومباني، ثم يقوم كل واحد منا بشراء مجموعة من الماكينات حتى يكون لكل منا مجموعة متشابهة من الماكينات وثلث المبني، وسوف نكتب العقود ـ إن شاء الله ـ على أن يكون كل واحد منا له مصنع مستقل بما يخصه من ماكينات ومساحة من المبني كأن يكون له دور، أو أكثر من البناء يكون ملكه ويوضع به ما يخصه من ماكينات وخامات ومنتجات وكأنه مصنع مستقل: أي ثلاث مصانع في نفس المبنى ـ فإذا جاءت طلبية متوافقة مع الشرع اشتركت بها وإلا فلا، فما حكم اشتراكي مع إخوتي بهذه الكيفية؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالذي فهمناه من السؤال هو أن لكل منكم نصيبه الخاص به مستقلا عن غيره وسيكون مقتضى عقد الشركة بينكم هو في تقبل الطلبيات المقدمة إليكم والعمل عليها، وقد اشترطت على شريكيك أن مجال الشركة فيما هو مباح فإن وجدت طلبية لجهة محرمة فلن تنفذها معهما ولن تشاركهما في ربحها، وهذا لا حرج فيه والعقد شريعة المتعاقدين، ولا يجوز قبول طلبية محرمة، أو المشاركة في تنفيذها، وعليك أن تنصح أخويك في عدم ارتكاب الحرام، أو الإعانة عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني