الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

موضوعي في البداية هو: في إحدى المناسبات تم وضع بعض الشمع على حواجبي في المنطقة الأمامية لإخفاء الزائد منها, وعند رغبتي في إزالته تم نزع شعر الحاجب الأمامي كله، ولم جد طريقة لإخفاء هذا الفراغ إلا برسم الحاجب من الأمام بالتاتو ـ الوشم ـ وبعد الرسم بفترة تغير لونه وأصبح باهتا ويختلف عن لون الحاجب الأساسي ـ الأسود ـ وسؤالي: هل أنا آثمة عند استخدامي للتاتو في البداية؟ وهل أستطيع الآن الإعادة مرة أخرى لتلافي الاختلاف، علماً بأنني متزوجة وهذا هو السبب الذي دفعني لإخفاء هذا العيب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا حقيقة الوشم وأنه حرام شرعا، بل هو من كبائر الذنوب، لما فيه من تغيير خلق الله، فانظري الفتوى رقم: 126558، وما أحيل عليه فيها.

ولذلك، فإذا كان القصد بـ التاتو: الوشم ـ كما في السؤال ـ فإن الإقدام على فعله حرام، وعلى السائلة أن تتوب منه إلى الله تعالى وتعقد العزم على عدم العود إليه.

وبخصوص ما وقع للحاجبين من العيب، فإن كان يصل إلى الشين، أو التشويه فيمكن إزالته بزرع الشعر مكانه حتى يعود إلى الاعتدال، أما إذا كان لم يصل إلى التشويه وإنما المراد هو مجرد زيادة الحسن فإنه لا يجوز تغييره، أو زرع الشعر مكانه، وانظري الفتوى رقم: 104692.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني