الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاسترسال مع الأفكار الفاسدة قد يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه

السؤال

هل حديث النفس والشكوك يحاسب عليها العبد إذا لم يدفعها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن حديث النفس والخواطر والشكوك والأوهام التي تدور في ذهن الإنسان لا يؤاخذ عليها ولا يترتب عليها إثم ما دامت كذلك، ما لم يعزم على فعلها، أو يعتقدها، أو يتكلم بها، وذلك لما رواه البخاري وغيره: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تتكلم.

وقال الغزالي في الإحياء: فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه، بل الشك أيضاً معفو عنه.

ومن حدثته نفسه بما لا يجوز شرعاً فعليه أن يعرض عن التفكير فيه ويحذر من الاسترسال فيه، لأن الاسترسال مع الأفكار الفاسدة قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، وانظري الفتويين رقم: 71475، ورقم: 136381، وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني