الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الإهداء لوالدة مدرسة القرآن بمناسبة ختم القرآن

السؤال

نحن طالبات في إحدى دور التحفيظ، نود إهداء والدة أستاذتنا بمناسبة ختمنا للقرآن وإنهائنا الفصل، علماً أن علاقتنا ستستمر مع الأستاذة للمراجعة. فما حكم إهدائنا؟ جزاكم الله خيراً.. وبارك في علمكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في هذا النوع من الهدايا بل هو مستحب -إن شاء الله تعالى- وخاصة في المناسبات السارة مثل ختم القرآن الكريم وغيره، وذلك لما رواه الإمام مالك في الموطأ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تهادوا تحابوا..

أما الهدية المحرمة شرعاً والتي يستحق بها المعطي والآخذ الوعيد الشديد فهي التي تكون مقابل حق يلزم أداؤه، أو عمل باطل يجب تركه، فهذا النوع من الهدية هو الرشوة التي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها الراشي والمرتشي والرائش، ولذلك فإذا لم يكن للهدية لهذه الأم تأثير على بنتها بحيث يدعوها ذلك إلى إعطاء بعض الطالبات ما لا تستحقه أو منعها حقاً لمن تستحقه فإنه لا حرج فيها.

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 93697، 11156، 3816، 8321.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني