الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطبيبة إذا أشارت بنقل المريض إلى قسم ما بالخطأ فهل تأثم إن تضرر

السؤال

أنا يا شيخ طبيبة داخلية أعمل في مستشفى جامعي يعني لازلت في مرحلة التعلم، وقد حصل أنه ذات مرة طلبت طبيبة الاستعجالي رأيي في حالة مريض كان مصابا بفقر الدم و حالته لا تسمح بخروجه. المهم أنا قلت لها إن حالته ليست من اختصاصنا، وأشرت عليها بأن ترسله الى اختصاصي في أمراض الدم، دون أن أستشير أستاذي في الأمر مع العلم أنه لا يجوز لي ذلك. ومن ثم سألت إحدى صديقاتي فقالت لي إنه يمكن لقسمنا أن يعالجه، فعدت مسرعة لأقول للمريض ذلك، لكني لم أجده، و لا أعلم ماذا فعلت معه طبيبة الاستعجالي، ومن وقتها وأنا أحس بالذنب، وأخاف أن تتعكر حالة المريض، وأكون أنا سببا في ذلك. ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد استعجلت في قولك ذلك، وكان ينبغي لك الوقوف عند حدود معرفتك، وما هو مأذون لك في الحديث فيه، وعليك الاحتياط لذلك مستقبلا.

أما عن حالة المريض وما عسى أن يكون قد حصل له، وهل يلحقك ذنب؟ فالظاهر أنه لا يلحقك ذنب إن حصل له شيء، لأن ما صدر منك مجرد إشارة غير ملزمة لطبيبة الطوارئ وهي المسؤولة عنه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني