السؤال
أذهب إلى المسجد هنا ببلجيكا فأجد الجماعة تجمع بين المغرب والعشاء بحجة أن وقت العشاء يأتي متأخراً جداً ولكنني أسكن بجوار المسجد وليس لي عذر، فهل أجمع معهم؟ أم أصلي معهم المغرب ثم أرجع للمسجد وأصلي العشاء مع شخص، أو شخصين وفي بعض الأحيان أصلي وحدي، إذا لا يأتي أحد؟ وفي حالة ما إذا كان يجب علي أن لا أجمع معهم، فحينما نصلي المغرب جماعة، هل يصح لي أن أرجع إلى الوراء وأصلي منفرداً ركعتين راتبة وهم يصلون العشاء جماعة؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان للعشاء وقت معلوم يدخل فيه وذلك بغياب الشفق فإن الأصل أن يصلى العشاء لوقته، ولا يجوز جمعه مع المغرب بالنسبة للمقيم إلا عند الحاجة على أن لا يتخذ ذلك عادة, وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى في حكم جمع العشاء مع المغرب في البلدان التي يتأخر فيها دخول وقت العشاء، وبينا أنه يجب أن تصلى كل صلاة لوقتها، كما في الفتاوى التالة أرقامها: 50117 117726, 157963.
وعلى هذا، فإن لم يكن عذر هناك في جمع العشاء مع المغرب فليس لك أن تجمع معهم، والأحسن حينئذ أن تخرج من المسجد، لأن فعل النافلة في البيت أفضل من فعلها في المسجد، وللسلامة من الوقوع في النهي عن افتتاح النافلة بعد إقامة الصلاة، كما تقدم في الفتوى رقم: 23874.
ولك أن تصلي العشاء بعد ذلك إذا دخل وقتها جماعة مع من لم يصلها ولو مع أهل بيتك، أو منفردا إذا لم تجد من تصلي معه.
والله أعلم.